الأمل لايهزم ، والإرادة لاتنثني والصبر يُفرج والجرح يُضمد. هذا هو منهج المقاومة مع بداية طوفان الأقصى 7/أكتوبر 2023 ، ولنا في حامل الرسالة الالهية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم اقتداءً و احتذاءً ، طوفان حمل في تياره الكثير من الارهاصات الاسرائيلية والأمريكية الممنهجة ، قتل تجويع أسر تهجير وهدم وغيرها ، وماتحمله معاجم اللغة العربية من مفردات لغوية لسلوكيات سئية من العدو للآخر كراهية وانتقامًا لتحقيق الأهداف ، أنه الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه مع نقطة انطلاق التغيير في المنطقة ، لحظة زلزالية لتغيير وجه المنطقة وتحريك التوازنات الدولية والتحالفات الإقليمية وخطابات القوة ،،
.. ومابين الألم والفرح ومابين الجراح و الالتئام الموشح بالخوف والقلق من الغدر ونقض العهد من العدو المحتل استقبل أبناء غزة بيان الاتفاق على وقف اطلاق الحرب بالهتاف والتكبير ، إنه نتيجة الحراك العالمي الشعبي الذي ندد بالمجازر الاسرائيلية، والمقاطعة الدولية من الاستبعاد والعزلة باختلاف المجالات الرياضية والاقتصادية والسياسية والاستثمارية ، كندا استراليا وبولندا نموذج ، بالاضافة الى ماطال العدو الاسرائيلي من السمعة السيئة ، جعل رئيس وزرائها ” نتنياهو ” في عزلة وحيدا في مواجهة غالبية دول العالم ، واعترافه بالفشل والخسارة والاعتذار ،، على الجبهة الأخرى رحبت دول العالم بنجاح وقف الحرب علي غزة ، والعمل بجدية علي ادخال المساعدات الغذائية والصحية وتعمير أراضيها، في الجانب الآخر التحركات المكوكية والجهود المتلاحقة المكثفة للوسطاء مصر وتركيا وقطر وأمريكا ثم انضمام تركيا لوقف الحرب وعودة الأسرى وادخال المساعدات وتأمين المياه ، وتبقى الدبلوماسية والوساطة القطرية بصمة للسلام والمصالحة والتأثير بأميرها حفظه الله وجهود معالي رئيس مجلس الوزراء .. مواصلة في العطاء وتحمل المتاعب والثبات والاصرار للوصول الي تحقيق السلام والأمن في غزة الذي نأمل أن يبلغ مداه من أجل الانسانية المضطهدة من العدوان الاسرائيلي المحتل في غزة .
… أنها الارادة والعزيمة والأمل بالنصر من مبدأ التمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات يتجاوز ذلك الثبات علي الايمان واليقين بالله الذي لمسناه خلال المقابلات الاعلامية ، مئات الآلاف من النازحين يتوافدون الي منازلهم مع بدء الاعلان عن وقف اطلاق النار بالرغم من الدمار ورائحة الموت ودماء الشهداء التي تعطر ترابها ،،الاّ أن الحنين للمكان يضمد الجراح ،، ويسبق جرعات الآلام ،، يحملون آلامهم لفقدان الكثير من أبناءهم أطفالًا وشبابًا وشيوخًا ،، يحملون ذكرياتهم التي دفنت تحت الركام مختلطة بأشلاء الموتى ، تراودهم الاحلام بالأمن والاستقرار ،، وعودة السجناء والأسرى في السجون الاسرائيلية ،، هاهم يعودون لأراضيهم يسبقهم الحنين والشوق تراودهم الآمال بالإستقرار والأمن وسلام دائم مع ما تتوج به قمة “شرم الشيخ ” اليوم من سلام دائم ووقف النار وحرب لاعودة لها ..
عائشة العبيدان الموقع الرسمي للكاتبة عائشة العبيدان