الجرعة الرابعة قادمة وماذا بعد؟!

مسلسل لا تنتهي فصوله ولا يعرف مداه جعلنا في حيرة كلما توقعنا نهايته مع انتهاء الإجراءات الاحترازية وإزالة القيود المانعة من الانتشار، وعودة الحياة الطبيعية بمحاذيرها الاحترازية إلا أن الإعلان اليوم على مستوى العالم عن الجرعة الرابعة يشعرنا بالإحباط من انتهاء وباء “كوفيد 19”!! كما يؤكد لنا أن الجرعات السابقة لن تؤتي نتائجها كما هو المأمول في علم الطب بالرغم من دورها في تخفيف حدة الوباء “أوميكرون” الذي فرض علينا الجرعة الثالثة لانتشاره السريع، ووضع حداً فاصلًا بين الإنسان وبين حرية التنقل والمنع من السفر لم تؤتِ نتائجها كما هو الواقع وبصورة من المتوقع في تخفيف حدة الوباء، كثيرًا ممن أصيب بـ “أوميكرون” بعد أخذ الجرعة، وكثير ما زال يعاني من آثار الجرعة الثالثة بآلام متواصلة، جعلتنا في حيرة من نصدق، ومن الأصح، المسؤولون عن الصحة والمتخصصون بالأوبئة الانتقالية!، أم منظمة الصحة العالمية المتناقضة في آرائها؟ أم الواقع الذي نراه، أو ما نسمعه من اختلاف الآراء المتضاربة في المنصات المجتمعية حول مفعول الجرعة الرابعة ومدى تأثيرها على الصحة الإنسانية سلبًا أو إيجابا، السؤال لماذا إذن الجرعة الرابعة التي ربما الكثير يمتنع في أخذها كما هي الثالثة، وتوجهات الدول اليوم هو التخفيف من الاحترازات والقيود في أماكن التجمعات كالمساجد وصالات الأفراح وأماكن الرياضة والمدارس ومنها قطر وغيرها بناءً على التعافي من الوباء وتخفيف حدته في أغلب الدول، ولماذا حددت الجرعة لكبار السن. بالرغم من نقص المناعة في أجسادهم وربما الكثير يعانون من أمراض مزمنة ويتجرعون من الأدوية بما لا تتفق مع مركبات الأدوية المستخدمة في الجرعات ثم لماذا يسند الوفاة بعد الجرعات والإصابة بالوباء بأنه نتيجة معاناته بأمراض مزمنة… وأسئلة أخرى حتَّمت علينا إثارة الموضوع، الذي اختلف عليه الكثير نتيجة التناقض ما بين الإعلان عن الجرعة الرابعة وما بين إسدال الستار عن الاحترازات الصحية الوقائية التي انتهجتها أغلب دول العالم وعودة الحياة لطبيعتها، تسلسل عدد جرعات اللقاحات بمسمياتها يثير الشك حول مدى استفادة الشركات المنتجة التي جنت ثمار تصنيع وإنتاج الجرعات البلايين من الدولارات، التي كلما زاد تسلسلها في مسميات الجرعات ربما تصل إلى ما لا نهاية من الأرقام زاد ربحها ماديًا أضعافًا…

هذا الشك الذي انتاب الجميع من انحسار قبول أخذ الجرعة الرابعة كما هي الثالثة التنشيطية نتيجة لتعدد الآراء وعدم ثبوتها، وتسابق الدول المنتجة في التصنيع والتصدير، الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأمريكية يعتبر أن الجرعة الرابعة ضرورية من أجل الحفاظ على معدلات دخول المستشفيات عند مستويات يمكن السيطرة عليها… خبراء بريطانيون متخصصون يقولون إن الجرعة الرابعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا ليست ضرورية بعد، لأن الجرعة المعززة تستمر في حماية عالية ضد الأمراض الشديدة، الذي يتسبب بها متحور أوميكرون بين كبار السن، وأعلى جهة في الاتحاد الأوروبي لا توصي بها، بينما سمحت بعض الدول بالحصول على الجرعة الرابعة، وتروج في الإعلان عنها، وما بين هذه التناقضات في الآراء، وما بين مسلسل الجرعات التي لا تنتهي، وما بين الواقع الصحي المتعافي برفع الاحترازات الوقائية، نأمل أن نجد منصة رسمية بخطاب رسمي من المتخصصين في الأمراض الانتقالية التخصصية لتوضيح مدى نتائج الاستفادة من أخذ الجرعة الرابعة، لوضع حدّ لإغلاق دائرة الشك والتذمر والمنع الذي سيطر على العقل الإنساني.. وما زلنا في حيرة !! وما زالت الجرعة الثالثة لم تثمر نتائجها بصورة صحية سليمة كما هو الواقع، وما زال البعض من المهتمين بشؤون الصحة والعاملين فيها ممتنعين عن أخذها… أفيدونا !!!!

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

وزيرة التعليم.. ومبادرة تستحق الإشادة

يقال أول الغيث قطرة، ونحن نستبشر بقطرات خير من خلال تصريح سعادة وزيرة التربية والتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *