أسلوب غريب.. الحذر منه !!!

حيل مختلفة للتسول يتبعها المتسولون المنتشرون في الدولة موشحة بسلوكيات غريبة لاستنزاف الجيوب والارتزاق منها، نتيجة البطالة التي يعاني الكثير منها من الجاليات الآسيوية والعربية خاصة بعد فتح المنافذ للدخول بواسطة التسهيلات المانحة للحصول على تأشيرة الزيارة التي أصبحت مطمح الكثير للدخول للدولة بأمل الحصول على عمل وظيفيّ ما، إلى جانب استغناء بعض الشركات عن موظفيها وإغلاق البعض منها مع جائحة كورونا، لذلك مع تلك الظروف انتشرت جائحة التسول دون إدراك خطر ذلك على المجتمع.

وسبق أن تحدث الكثير وكتب الكثير حول خطورة وجودهم خاصة العاطلين عن العمل الذين يرتزقون من جيوب الآخرين واستعطافهم بالكلام أو بشهادات طبية مزورة للعلاج أغلبها تفتقر الصدق للكسب والثراء، والاستغلال للتمكين،، ووقع فيها الكثير بنيّة صادقة. ألفنا انتشارهم في المواقف وبوابات المساجد وأمام المجمعات التجارية وأمام البنوك وغيرها، ليتجاوز ذلك كله إلى اتباع أسلوب آخر من الحيل تخدش الحياء وتؤدي إلى الرذيلة،، خاطبني أحدهم عن تعرضه لموقف مشمئز في موقف السيارات في أحد المجمعات التجارية من سيدتين متسولتين من إحدى الجنسيات تطلبان منه وبكل جرأة إيصالهما إلى موقع ما بإلحاح وشدة، أو التكرم بإعطائهما مبلغًا معينًا،، أسلوب مشمئز يقع فيه البعض، يؤدي تكراره دون رقابة من الجهات المختصة إلى انتشار الرذيلة والمنكر في المجتمع في حالة الاستجابة لمطالبهن، والطامة الكبرى حين تلامس تلك الظاهرة السيئة فئة الشباب ويقعون في شباكهن، الذين لا يدركون مدى النيّة التي تضمرها نفوس المتسولات، وماذا يحملن في فكرهن،، الهذه الجرأة وصلت سلوكيات البعض منهن؟،، كنا نستنكر جرأتهن دخول البيوت بلا استئذان، واستخدام وسائل التكنولوجيا في للنصب والاحتيال، بالرغم من قانون العقوبات مادة رقم (278) المشرع في الدولة الذي ينص على: «يعاقب بالحبس مدة سنة، كل من يتسول في الطرقات، أو الأماكن العامة، أو يقود حدثًا للتسول، أو يشجعه على ذلك» كما هو تحذير وزارة الداخلية من ظاهرة التسول وإنشاء الخط الساخن لمكافحة الاحتيال والإبلاغ عن المخالفات، إلا أن وجود متسولات يستعطفن السائقين بهذه الطريقة المخزية بالتوصيل ظاهرة غريبة تتطلب الحذر وضرورة وجود سيارة أمن في الأماكن التي يكثر فيه التسول ومراقبة حركاتهم للمتابعة والحد منها. فالاتصال بالخط الساخن سيؤدي إلى فرار المتسول بلا جدوى، لكن تبقى ظاهرة التسول ظاهرة غير حميدة تشوه صورة المجتمع بأي طريقة البعض يدفعه الحاجة، والبعض لا تدفعهم الحاجة مجرد استغلال مادي للكسب، والبعض يتقاضى مساعدات من المؤسسات الخيرية والإنسانية بصفة ثابتة ويطمع بالمزيد، حتى أصبح التسول ديدن الكثير في المجتمع للكسب المريح، فالحذر من تلك الطريقة السيئة للمتسولين المدمرة للأخلاق في حالة الاستجابة لمطالبهم.

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

ضيفٌ عابرٌ.. بأي حال عاد إلينا !!

ها نحن اليوم نعيش الأجواء الرمضانية بمواصفاتها وشعائرها الربانية كنّا ننتظره كضيف عابر بتلهف وشغف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *