صمود غربي …. وصمت عربي

مابين العزيمة والتصميم ومابين الأمل والقلق ، وبمشاعر غربية انسانية انطلق اسطول الصمود العالمي التاريخي من سواحل اسبانيا الى غزة المحاصرة بهدف فتح ممر انساني بحري ،بعد اغلاق الممرات البرية، وفشل الحكومات العربية في فتحها ، وفضح جرائم الحرب الاسرائيلية ، ودعم للصمود الفلسطيني ،. يحمل رسالة للعالم ” يجب أن ينتهي الحصار ” وعلى متنها نشطاء وأطباء وفنانين ومشرعين ومدافعين ومتطوعين عن حقوق الانسان ونواب ، من جنسيات مختلفة عربية وأجنبية وخليجية ، ولغات مختلفة بهدف واحد.، وأمنية واحدة، لكسر صمت المجتمع الدولي الذي طال أمده ، يرفعون على عاتقهم راية الانسانية ، لكسر الحصار الصهيوني ، ويعلنون بصوت عال لبعض الأنظمة العربية المتخاذله ، أن غزة ليست وحدها ، وأن الانسانية تغلب السياسة ، وأن قوة الشعوب تتحدى صوت الصواريخ والانفجارات ، وأن القوة. الصهيونية والتعنت الصهيوني لابد من مواجهتهما بتضامن الشعوب في غياب الحكومات العربية .
كفى جوعا ودمارا ودماءً وتهجيرا،، جائحة الجوع المستمرة حركت المشاعر والضمائر الغربية ، مايفوق 50 سفينة محملة بالمعونات. الانسانية والإغاثية ،. والعيون معلقة على الأفق هل سيتحقق الحلم بالوصول للهدف ، أم سينكسر على صخرة الاحتلال الصهيوني!! وهل ستتخطى السفينة قاعات اللقاءات والمفاوضات ،وتضع حدّا للمساومات الدائرة بين رجال المقاومة حماس ، وقادة الصهاينة. حول. مصير الأسرى الاسرائيلين ، والذي طال مداه دون جدوى ، ليزداد الجوع امتدادا ، ليس سهلا المغامرة عبر البحار وأهواله المفاجئة ، فالصمود يحمل معاني كثيرة كما جاء في معاجم اللغة العربية ، يحمل معنى التحمل والصبر والمقاومة والقوة والمكافحة ، رحلة إنسانية تحمل كل المعاني اللغوية للصمود ، و مايمكن توقعه من تحمل خطورة أهوال البحر المتوسط الهائج ، وما يمكن مواجهته عند الوصول إلى ميناء غزة من الكيان الصهيوني الغاشم ، من عراقيل وممانعات.ومكافحة أي هجوم وأسر ،. ، قال أحد النشطاء :” هذه المرة لم يعد البحر فضاء للحلم بل صار سجنا محتملا ” والقارب قد يتحول إلى زنزانة ” فالاحتلال الاسرائيلي يتعامل مع أي محاولة دولية لكسر الحصار تهديدًا أمنيًا .، كما هي سفينتا ” حنظلة ،ومادلين. اللتان تعرضتا للهجوم والاعتقال ومصادرة مافيهما.

…. أسطول إنساني عالمي ينتظره الفلسطينيون ببصيص من الأمل ، أثمن في نظرهم من الذهب والحديد ، ليسدوا جوعهم ويكسوا بها عظامهم البارزة ، قد بحت أصواتهم وتعالت صرخاتهم بالاستنجاد بالأنظمة والحكومات العربية لكسر حصار الجوع وانقاذهم من حرب المجاعة القاتلة ، لكن صمت القبور يخيم على حكوماتنا العربية ، لتتجاوز اغلاق المعابر من الدول القريبة منها أمام شاحنات المساعدات ،، وقد سلطت وسائل الاعلام الاسرائيلية الضوء علي ماينتظر تل ابيب من تحديات غير مسبوقة في ضوء انطلاق سفن وقوارب أسطول الحرية الذي ما زال يواصل رحلته باتجاه غزة. ،هل يتحقق الحلم بكسر الحصار ، أو يقوم جيش الاحتلال بالتصدي لهذا الحشد من السفن كما قامت به سابقًا ، وهاهي تحوم مسيراتها على السفن لضربه
عدو محتل سافر لايجدي معه إلا القوة ،،

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

المبادرة.. وتداعيات حرب الإبادة

ضغوط عالمية وداخلية شعبية لوقف الحرب وانهاء الابادة، تسارع مكوكي لا يوصف في مفاوضات الصلح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *