أسدل الستار معلنا نهاية الدورة الخليجية السادسة والعشرين لمجلس التعاون. على أرض الكويت الشقيقة بوصول الفريقين هما الأجدر للمباراة النهائية بالتصفية النهائية، مشاعر من الحب والود طغت على الأجواء الرياضية لا توصف لجماليات اللقاء الحميمي بين الاسرة الواحدة والشعب الواحد، لا يهم من فاز ومن خسر، تبقى الروح الرياضية هي الفوز الأكبر للنجاح تقبلها الجميع بفوزهم وخسارتهم كالجسد الواحد، الكل أجمع خلال المقابلات الاعلامية ووسائل التواصل كيفية الاستقبال والتعاون والمشاعر الطيبة من الشعب الكويتي للفرق المشاركة بمشجعيها وإداراتها ولاعبيها، بدءاً بالقدوم حتى نهاية البطولة،، كرم واحترام ونظام وهدوء ومشاركة في التشجيع، وفرحة واحتفاء بالفوز مع الفريق الفائز، برز خلالها صورة تلاحم الشعوب الخليجية تحت راية الأخوة والنسب والعائلة الواحدة والمصير الواحد، والثقافة الواحدة..
…هذا هو الشعب الخليجي الواحد الذي ألفناه سابقا، كما ألفنا الاغنية الوطنية « «خليجنا واحد ومصيرنا واحد وشعبنا واحد « بكلماتها ولحنها التي تبرز العقد الخليجي المتكامل لتبقى المعضلة الهامة التي يرددها أبناء الخليج في كل مناسبة تجمع الشعوب الخليجية منذ عام 1984 حتى هذا اليوم لتؤكد لنا مدى التلاحم، شعوب لم يلامسها التغيير بالرغم مما ألمّ بها من خلافات ونزاعات، لكن التجمع الرياضي بالهدف الواحد للشعوب أذاب كما يقال جدار الجليد الذي تحجر مع تضارب المصالح وتداعي الأزمات.
… كم سعد الجميع بمستوى اللقاء الذي أضفى على الاجواء الرياضية طيلة الفترة الزمنية للمباريات، مشاعر لا تنسى من الحب والتلاحم والاستعداد المتواصل من المسئولين ورجال الأمن والمتطوعين والشعب في دولة الكويت،، كما هي جهود القائمين على تفعيل دور «قناة الكاس» في النقل المباشر لكل أحداث الدورة من الملعب بتفاصيله ومن الشوارع إلى المجمعات مدّعما بالفعاليات واللقاءات والحوارات ونقل مراسم الفرح بعد الفوز لنعيش واقعا مع الجو الرياضي بكل مواصفاته الرياضية.. مع بعد المسافة الجغرافية، خلاله لمسنا مشاعر الشعب الكويتي تجاه أبناء الخليج التي تعبر عنه كلمات الأغنية حيّا الله من يانا واتعنّا.. الأبواب مفتوحة كل بيت..القلوب ولهانا وتتغنى. خليجنا نورتوا الكويت.. اقلط اقلط … الخ وهذا ليس غريبا على أهل الكويت الذين عودونا على المواقف الأخوية الطيبة. والوقوف مع الدول الشقيقة في المحن والأزمات نسأل الله مزيدا من التلاحم بين الشعوب الخليجية.