بناء على التعقيب الوارد من مؤسسة حمد الطبية بتاريخ 8/11/2021 م على مقال «مبنى الطوارئ بين الحداثة ونقص الكوادر»، في البداية أوجه شكري وتقديري لنائب الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي بالوكالة بمؤسسة حمد الطبية على التجاوب السريع، والتفاعل مع المقال الذي نشرته في جريدة الشرق يوم الأحد بتاريخ 7/11/2021 م «مبنى الطوارئ بين الحداثة ونقص الكوادر»، مما يؤكد حرص المؤسسة على ما ينشر في الصحف للمصلحة العامة، وهذه صفة محمودة، ربما هناك أمور تغيب عنا وعن المسؤولين، تحتاج التذكير والانتباه لوضع الحلول. عنوان المقال ذو شقين، الأول «مبنى الطوارئ بين الحداثة» يؤكد صدق يقيننا أن الدولة لم تألُ جهدًا في توفير المباني المتطورة بكامل الإمكانيات، ومبنى الطوارئ نموذج للحداثة والتطوير بكافة المتطلبات والإمكانيات التكنولوجية والطبية وسعة المبنى والنظام المتبع، كما أن الطاقم التمريضي لم يتوان في تسريع الإجراءات اللازمة للمريض من فحوصات وأشعة وتخطيط وتحليل وغيره بما يحتاجه المريض حسب الحالة، وهذا كله ما أثنيت عليه في المقال، لأنه من تجربة ذاتية لمستها، نحن لسنا بصدد الشرح التفصيلي كما ورد في التعقيب أدناه، فهذا لا جدل فيه، من حيث كفاءة الأطباء طبيًا وعلمياً وعددهم، والتوسعة حسب تزايد العدد السكاني، وتطبيق النظام الكندي، والمعايير المتبعة وجودتها، وعدد المرضى يومياً الذين يستقبلهم القسم، ولكننا بصدد الشق الثاني من عنوان المقال «نقص الكوادر» وأقولها ومن تجربة ذاتية واقعية عشتها، ولم ألجأ للطوارئ إلا بعد تفاقم الحالة، وبعد مراجعة المركز الصحي التابع للمنطقة، مجرد أدوية روتينية وفحص روتيني من الطبيب المناوب، دون التأكد الدقيق من التشخيص بالأشعة والتحليل، تفاجأت في الطوارئ بوجود طبيب واحد لجميع الحالات، وهذا ما أكدت عليه إحدى الممرضات بعد الاستفسار عن التأخير، انتظرت ست ساعات حتى يأتي الدور ليصف الطبيب العلاج، فالانتظار بدون ألم أهون من الانتظار بألم، وهذا ما يجعلنا نتحلى بالصبر وسعة البال وتقدير الظروف والانتظار، لكن هناك من يتألم لحالات مرضية طارئة لا تستدعي التأخير، وهناك من يجادل ويستفسر عن تأخير الطبيب، هذه الصورة أنقلها كما عشتها، وكما رأيتها، ليس من باب التجني والتنقيص من الخدمات، ولكن من أجل المصلحة العامة، للنظر وإيجاد الحلول السريعة في توفير الأطباء لهذا القسم حسب الحالات وأعداد المرضى، ليكون هناك توازن بين استحداث المبنى وبين وفرة الأطباء. نقص الكوادر الطبية المتخصصة مشكلة يتفق عليها الكثير من المترددين على قسم الطوارئ لحالات مرضية مفاجئة، أليس الطوارئ كما نعلم تدخلًا عاجلًا بهدف الحيلولة دون تفاقم الحالة خاصة الحالات التي لا تتطلب التأخير؟!! شكراً جزيلا على سعة صدركم وتجاوبكم ووفقكم الله،،،
