وانتهى شهر رمضان المبارك وانطوت معه صفحة من عمر الانسان، صفحة مليئة بالترجي والأمنيات والآمال من القلب الى رب العباد بالقبول والمغفرة والرحمة والعتق من النار، نأمل أن يكون لنا جميعا نصيب منها، من منا لا تَرِد تلك الكلمات على لسانه طيلة شهر رمضان، نحمد الله أننا قد بلغنا رمضان ونحن في أمان وصحة.. هذا العام يختلف عن السنوات الماضية، كورونا بدأ في الأفول، لتدب الحياة الايمانية للمساجد بأصوات منابرها وخطبائها وصلواتها ومصليها، لا احتراز ولا كمامات ولا تباعد، هي نعمة الهية، وقدر إلهي اذا اراد الله لشيء أن يقول له كن فيكون، أليس هو القادر أن يغيّر الأحوال من حال الى حال، كانت فرحة كبيرة للتعافي من الوباء وممارسة الحياة بطبيعتها،، كما هي الفرحة بالقرار الذي أصدره سمو الأمير حفظه الله بشأن قانون التقاعد وزيادة رواتب المتقاعدين والمنحة للجميع بعد انتظار طال أمده، لذلك نشكر الله على دوام النعم والأمان ونأمل البركة والقبول.
…. سؤال لوزارة الصحة، أين المتحدثون الرسميون في وزارة الصحة والجهات المختصة الأخرى
الذين كان لهم جهد ودور كبير مع بداية انتشار الوباء من التوضيح والتوعية والشفافية في كل ما يتعلق بالوباء “مؤشر عدد الاصابات، والوفيات، والمتعافين ” والتوجيه بضرورة الاحترازات والكمامات وتفعيل دور المخالفات واللقاحات وغيرها، الآن مع انحسار حدة الوباء وتقليص انتشاره، المجتمع بحاجة الى جهة رسمية متحدثة لتوضيح الصورة التي يتعامل معها، أسوة ببعض الدول الخليجية، التي أعلنت رسميا رفع القيود من خلال بيان وزاري صادر، حيث نرى في المجتمع اليوم بالرغم من عدم التقيد بالكمامات خاصة في أماكن التجمعات والمناسبات الاجتماعية والمساجد وبأعداد كبيرة تخطت العدد المسموح به سابقا، الا أن هناك جهات وأماكن تلزم الرواد بابراز الاحتراز كما هي الكمامات كالمجمعات مثلا وبعض الوزارات والمؤسسات والبنوك، وما تقوم به وزارة الداخلية من مراقبة المخالفين بالتوقيف ودفع المخالفة، أليس تلك الازدواجية تتطلب التوضيح بالاجابة ووضع حدّ للاستغراب، أيّ الأماكن مسموح بها بإلغاء القيود، وأي الأماكن تتطلب تطبيق القيود، يرجى الافادة.
من خلال الجهات الرسمية إعلاميًا. لوقف الارباك والحيرة. ولا ندرك لماذا الصمت بالرغم من الاعلان الرسميّ اليوميّ لمؤشر المصابين والمتعافين.
…. مع الأيام الأخيرة من شهر رمضان حزم المواطنون أمتعتهم استعدادا للسفر واستغلال اجازة العيد، كنوع من الترفيه والتجديد والراحة خاصة للطلبة بعد الدراسة، وهذا طبيعي، بالرغم من توفير الوسائل المعينة في المجتمع التي تغذي الجانب الترفيهي سواء من خلال توفير الألعاب باختلافها للأطفال، أو المنتجعات وهدوئها، والشاليهات بجمال شواطئها، واستكمال متطلباتها.، بما يخدم السياح والسياحة الداخلية وانتعاشها، الا أن الاسعار الباهظة تهدم انتعاش السياحة الداخلية، خاصة أسعار المنتجعات والشاليهات الفندقية، جاء ذلك من خلال شكوى واستياء عدد من المواطنين في تحقيق بجريدة الشرق يوم الاربعاء بتاريخ 27 /ابريل/2022 حول الارتفاع الجنوني المبالغ فيه واستغلال الفرص خاصة في المناسبات والأعياد والعطلات مطالبين بوضع حلول واستراتيجية للاسعار، لتحقيق معادلة عقلية تخدم الطرفين، أيعقل كما ذكر، وكما هو الواقع قضاء يومين في أحد المنتجعات أكثر من 20000 ريال، مقارنة بتكلفة السفر اسبوعا للخارج بأقل لإحدى الدول المجاورة والاستمتاع بمتطلباتها السياحية، لذلك لا نستغرب من عزوف البعض عن استغلال السياحة الداخلية،، ولا نستغرب هذا الارتفاع السائد حاليا على كل متطلبات الحياة لتحقيق مبدأ استغلال الفرص للربح في فقدان الرقابة والتنافس ولو على اعتاق الآخرين.