طموح الشباب ورؤية القيادة

حين نتحدث عن الإنجازات التي حققتها دولة قطر في سنواتها الأخيرة أي مع بداية الاعلان عن اختيارها لبطولة كأس العالم مونديال 2022 نتحدث عن ثقافة فكر انساني، وإرادة انسانية، وطموح انساني، وعمل انساني متواصل، لكرة القدم من أجل تحقيق النجاح وصناعة تاريخ جديد لقطر وللمنطقة الخليجية، يمثّله قائد المسيرة سمو الأمير، والانجازات الشبابية من الجنسين التي نرى بريقها اليوم يسطع في جميع المحافل الدولية مشاركة ومساهمة وانجازا وابتكارا وابداعا، كما هي الانجازات الداخلية باختلاف مجالاتها لتحقيق التنمية المستدامة.

…. تلك هي الثقافة التي تنجز ولا تتحدث وتعمل ولا تتكلم، بعيدة عن الثرثرة والتصريحات الاعلامية المفرغة، بعيدة عن اللغو الثقافي المتصنع، من أجل التنمية والدوران في عجلاتها لتجاوز الواقع الحالي الى واقع أفضل، ولأجيال قادمة… نراها اليوم في الفئة الشبابية الوطنية وطموحاتهم،، حين يكون هناك لقاء شبابي متحدث بكل ثقة وعزيمة في مواجهة التحديات وبكل مصداقية عبر الوسائل السمعية والبصرية من أجل الوطن يشعرنا بالسعادة والافتخار لما وصل اليه شبابنا اليوم، وحين نرى شبابا يساهمون في القيادة والتنظيم الدقيق في المؤتمرات والمنتديات واللقاءات نشعر أن هناك قاعدة تأسيس للتمكين في ادارة مثل هذه المحافل،، الانجازات الشبابية الوطنية اليوم تحدثنا عن مجتمع غرس مفهومية العمل وتوفير بيئة مناسبة ومدعمة، من أجل صناعة الذات الانسانية، والتحديات الانسانية، في مواجهة المعوقات، ومن أجل تحقيق الاهداف لمجتمع تنموّي، ولرؤية وطنية مستقبلية قادمة 2030 تسعى الدولة في تحقيقها، أحداث كثيرة واجهت المجتمع” الأزمة الخليجية “، “كوفيد 19’ نموذجان لابراز العامل الشبابي من الانجاز والانتاج والتفاعل والاعتماد على النفس أليس كما يقال الأحداث تصنع المعجزات،، ها هم بعض شبابنا اليوم كما تحدثنا انجازاتهم في الواقع المجتمعي والدولي.. لهم حضورهم بلغة الوطن ومنهجه ومسيرته وانجازاته.

في المحافل الدولية وفي المنظمات العالمية خاصة المنظمات التي تعنى بشئون الشباب، كما مؤتمر جمعية الشباب في جنيف المدعومة من الأمم المتحدة، كما هم يمثلون سفراء لدولة قطر للتعليم من أجل الجميع، ومساهمتهم في الترويج الاعلاني لكأس العالم في دول الخليج العربي،. ناهيك عن الأنشطة الأخرى الخيرية والانسانية التي تجوب دول العالم الأفريقي والآسيوي والعربي لمساعدة المتضررين والمنكوبين في الدول والمخيمات، يحمل لواءها الشباب من الجنسين، تلك هي الرؤية التي يحمل عاتقها الأمير بضرورة الاستثمار في الشباب لتحقيق الاهداف التنموية المرجوة،، ولا نذهب بعيدًا ونحن نرى الانجازات الشبابية الوطنية على أرض الوطن والتي تجسدها الفنون التشكيلية القائمة على أرضية المجتمع ببصماتها في المعارض وحوائط الجسور والشوارع، والمشاريع الشبابية الاقتصادية الصغير والكبيرة بمنتجاتها ومواردها، ندرك أن هناك أيادي داعمة ومشجعة، وأرضية تستثمر طاقتهم ومواهبهم تعكس لنا فعلا أن الاستثمار الأهم في العقلية الشبابية والاستفادة منها في الصعود لأعلي درجات سلم العملية التنموية..

…. ولكن لايمنع أن هناك وجها آخر للشباب الآخر الذي اتخذ طريقا مختلفا لمسيرته الحياتيه، ها نحن نراهم اليوم في المجمعات وأماكن اللهو والشوارع بلا هدف وبلا طموح وبلا انتاج وعطاء، يمثلون الجانب السلبي للمجتمع يتماشون مع التطور الآخر والعولمة من الشتات الفكري والمستجدات الاعلامية التكنولوجية وتأثيرها على عقولهم وفكرهم وعقولهم والاهتمام بصراعات الحياة الغربية المادية ومفاهيمها ومنهجها وزخارفها واعلامها توقفت عقولهم عن الانتاج والابداع والتغيير وسواعدهم عن المشاركة والعطاء لتنمية لذاتهم وتنمية مجتمعهم، ما بينهم وما بين العقلية الايجابية المنتجة هوة بينهم وبين الآخرين نأمل ردمها بالتوعية والتشجيع والعناية لتحقيق ذاتهم ومسايرة للتنمية البشرية الوطنية وتطورها.

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

وزيرة التعليم.. ومبادرة تستحق الإشادة

يقال أول الغيث قطرة، ونحن نستبشر بقطرات خير من خلال تصريح سعادة وزيرة التربية والتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *