يكررها سمو الأمير في خطاباته ومقابلاته الصحفية بضرورة التمسك بالمبادئ والقيم الدينية والثقافية
في المجتمع وضرورة احترامها، وفي تصريحاته في المؤتمر الصحفي المشترك مع دولة المستشار بجمهورية ألمانيا الاتحادية شدد على ضرورة تفهم واحترام الثقافة القطرية مع حضور جماهير من كافة أنحاء العالم لكأس العالم، كما أن وزارة الخارجية البريطانية أكدت على المشجعين البريطانيين يجب معرفة ما ينبغي تجنبه وأكدت أن “القوانين والعادات مختلفة عنها في بريطانيا “كما أن رئيس الفيفا يؤكد على ضرورة احترام ثقافة الدولة المضيفة مما يدل ذلك كله بأن احترام ثقافة أي مجتمع سلوك حضاري يعزز قيمة الطرف الآخر وضرورة احترام الاطار العام للمجتمع قوانينه مبادئه ثقافته ودينه وقيمه.
…. اليوم نحن نشارف على أبواب انطلاق كأس العالم مونديال قطر 22 وما كان يتوقع حدوثه أصبح واقعا ومازال في استمرار، حملات اعلامية مغرضة من التشويه والتزييف والاحباط والتصغير وغيرها من المصطلحات الاعلامية التي استخدمت ضد قطر منذ 2010 ديسمبر ما يقارب اثني عشر عاما، سواء من الدول والأفراد أو المؤسسات الاعلامية المدفوعة، على الجانب الآخر شمرت قطر ساعدها في استقبال الحدث الرياضي، أموال صرفت، انجازات ومشاريع تحققت، وتحديات كسرت حاجز المغرضين والهادفين في افشال المونديال، لتحقق قطر نجاحها وقدرتها كما وعدت وأكدّت،، وجمهور من المشجعين والسياح بدأوا بالتوافد على أرض قطر..
…. قطر اليوم تعج أماكنها التجارية والترفيهية والسياحية بشعوب من دول مختلفة بثقافتهم وفنهم وعقائدهم ومذاهبهم وزيهم التراثي التقليدي امتلأت الأسواق والشوارع والمجمعات، البعض منهم بصور غريبة ووجوه ممسوخة مرعبة، وسلوكيات وحركات مشمئزة،حسب بيئتهم وثقافتهم الدينية والعقائدية، لم يعهدها مجتمعنا المحافظ مسبقا، ولم يلتزموا باحترام ماهية المجتمع المسلم من قيم وعقيدة وثقافته، لذلك ضجت وسائل التواصل بالاستنكار والاستفسار، كما ضجت بصورهم المرعبة، وهذا طبيعي في مجتمع مسلم له اطاره الديني والقيمّي المحافظ، من الذي سمح بالدخول بتلك الصور المشمئزة “على سبيل المثال “عبدة الشيطان والمثليين من الجنسين ” يتحركون أمام الجماهير المحتشدة في الأماكن العامة بكل أريحية،، !! هناك أطفال وهناك شباب وهناك وافدون باختلاف الجنسيات وهناك من يتأثر.
أليس من الواجب مراعاة المشاعر والنظر والدين ! هل يعقل تركهم هكذا حتى نهاية المونديال دون تنبيه ومنع واجلاء، واجبارهم بضرورة احترام ثقافة المجتمع وقيمه الدينية والاجتماعية بالحسنى ! كما هو السلوك الذي تعاملت معه شرطة قطر مع الناشط البريطاني الذي يحمل لوحة للمثليين بكل احترام وأدب لمنعه من تكرار السلوك.
…. هناك عيون ترصد، ومؤسسات اعلامية مدفوعة تترقب، هناك دول حاقدة تدفع للتشويه، هناك حملات تروج للمقاطعة والتحريض، وجميعها تنتظر ثغرة للدخول من خلالها لتمارس خططها قولًا وفعلًا للوقوف ضد نجاح المونديال، وما يدور في وسائل التواصل من اسقاطات عقلية تمارس ضد قطر ما هو الا بهدف تحقيق أغراضهم الهادفة في التأثير على هذا الحدث، ليس أدّل على ذلك قريبا تصريحات وزيرة الداخلية الالمانية حول استضافة قطر لكأس العالم 2022 والتي صرحت أن المعايير يجب أن تتضمن “احترام حقوق الانسان، ومبادئ الاستدامة ” لذلك فالمجتمع في غنى عن هذه الاسقاطات غير الأخلاقية، ويجب علينا بعاداتنا وثقافتنا واخلاقنا وقيمنا اغلاق هذه الثغرة قبل أن تتسع ويدخل في فوهتها المغرضون في الداخل والخارج لتشويه صورة المجتمع المسلم من جهة التأثير على المونديال من جهة أخرى، حفظ الله قطر.