الأنشطة التجارية والانتشار غير المدروس

كَثرت المطاعم والمقاهي في انحاء الدولة بصورة لافتة للنظر بالرغم من الشكوى من ارتفاع أسعار محتواها من الأطعمة والمشروبات، ناهيك عن السباق الماراثوني في المنازل عن تحول بعضها الى مقر لاعداد الأطعمة والتسابق في المنافسة في البيع والسعر، هدفها جميعا الربح المادي السريع، والاستخفاف بالعقلية البشرية المستهلكة من خلال العرض في المنصات المجتمعية بحلة جاذبة ومشهية بلا الاهتمام بأسعارها الباهظة، وتلك طامة متى ما كان هناك مشترٍ يدفع متى ما ارتفعت الأسعار،، مانراه اليوم من غلاء فاحش على الأطعمة والمشروبات، يدفعنا الى توجيه السؤال للجهات المختصة في وزارة التجارة والصناعة، هل يمكن تقنين عملية مقدار سجلات التراخيص التجارية لبعض الانشطة التجارية وخاصة التي تتعلق بالمواد الغذائية كالمطاعم والمقاهي، وذلك للحد من استفحال هذه الأنشطة مما قد يؤدي الى خسائر أصحابها واضطرارهم الى اغلاقها ولو لفترة مؤقتة حتى يتم التوازن بين العرض والطلب، !! وهل يؤخذ في الاعتبار مدى استيعاب الدولة بسكانها وحجمها الجغرافي هذا الكم الكبير من المقاهي والمطاعم باختلاف المأكولات والأطعمة والنكهات العالمية المنتشرة في الاسواق وفي المجمعات والسواحل والحدائق والفنادق و ساحات النوادي وغيرها !!،، حتى أخذت ‏ طابع التكرار في الشكل والمحتوى،، توحي لنا كثرتها وتزاحمها في مناطق عن أخرى بالعشوائية في اعطاء الرخص، وتفعيل دور الواسطات والمنفعة الذاتية، ومدى سهولتها للبعض وعرقلتها للبعض الآخر، أليس هناك خطط لدى المسئولين عن التراخيص بقياس ومعرفة مدى حاجة المجتمع لها، ومدى الاستهلاك البشري اليومي لها، ومدى قيمة الدخل للمالك، ومدى استيعاب حاجة المنطقة القائمة عليها، ألا يدرك المسئولون كم من المقاهي والمطاعم أُغلقت ولم يمر على عمرها الزمني الا أشهر قليلة، وخسر مالكها خاصة المتعلقة بأصحاب المشاريع الصغيرة وفي بداية عهدهم في خوض المضمار التجاري، نتيجة عدم الاقبال عليها لتكرارها، وارتفاع أسعار العقار مع ارتفاع أجور الموظفين والعاملين، بالاضافة إلى ارتفاع الرسوم التي تدفع للجهات المختصة مثل وزارتي التجارة والبلدية المعنيتين بهذا الشأن، فكم من المطاعم تشتكي قلة المترددين، لارتفاع الأسعار،، رسالة صوتية وصلتي تشتكي صاحبتها استنكارا وتعجبا حول دخولها أحد المقاهي ؛ «والتمادي في سعر كأس «الكرك» 17 ريالا بالاضافة الى صحن» اللقيمات « 12 حبة بـ 57 ريالا أيعقل ؟!!، ماهو المحتوى وما هي المادة المضافة أو النكهة حتي يأخذ هذا الارتفاع،هذا نموذج للغلاء الفاحش الذي طغى على أسعار المطاعم والمقاهي بصفة عامة،، دون الأخذ بالاعتبار مراعاة المستويات الاقتصادية للأفراد بقدر ماهو الاعتبار في كيفية الربح، والربح السريع وتغطية أسعار الايجارات الباهظة التي تزداد باستمرار بلا ضوابط وبلا التقيد بالقوانين المتعلقة بالنسبة المئوية التي سنتها الدولة،

…. نؤمن أن افتتاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة كالأطعمة والمشروبات يلجأ اليها الكثير كمصدر للدخل وتحسين المستوى المادي للفرد، حيث أقل تكلفة ماديا، وأقل امكانية وجهدا، ويلجأ الى خوض تلك التجربة الكثير، بدعم من بنك التنمية، فالتنوع الثقافي للتركيبة السكانية وازدهار السياحة. والتنوع في النكهات والاطعمة والمشروبات مطلب مجتمعي، ولكن هذا التنوع، وتلك الكثافة والتسابق في فتح مشاريع الأطعمة والمشروبات والوجبات السريعة، ليس معنى ذلك أن يترك الحبل على الغارب ويترك المجال في الامتداد دون خطط مدروسة، ودون رقابة على ارتفاع الأسعار، وعلى جشع التجار،، والتي مازال المجتمع في استنكار وشكوى وتذمر من ارتفاع الاسعار في المطاعم الفاخرة والصغيرة والمتوسطة ومثلها المقاهي.

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

وزيرة التعليم.. ومبادرة تستحق الإشادة

يقال أول الغيث قطرة، ونحن نستبشر بقطرات خير من خلال تصريح سعادة وزيرة التربية والتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *