الجودة وأهميتها… في المنظومة التمريضية

 سعت الدولة في السنوات الأخيرة مع التطور الذي شهدته في البنى التحية إلى التركيز في تطوير الخدمات الصحية بشموليتها المباني، الأجهزة وبأحدث التكنولوجيا، ووسائل الراحة للمرضى والزوار وغيرها مستشفيات حكومية بأعلى المواصفات من السعة والديكورات والمرافق الصحية والنظافة بالاضافة إلى توفير الجودة في العلاجات، حتى شبهت المباني بجودة مواصفاتها المستحدثة بفنادق خمس نجوم، كما صنفت دولة قطر عالميا ضمن البلدان المتقدمة في توفير رعاية صحية متكاملة تضاهي أفضل الأنظمة في العالم، إلا ان هناك بعض المستشفيات تتطلب بصيصا من الاهتمام بالتطوير والسعة والتجديد وتوفير الجودة في البيئة الصحية للمرضى كجزء من الراحة النفسية، مع تزايد الأعداد والاستهلاك الطويل عفا الزمن عليها كما هو مستشفى القلب، والمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان،

…. لكن يبقى السؤال وهو الأهم بالنسبة للمرضى، هي الجودة في اختيار الكوادر التمريضية التي تتولى العناية والاشراف والمتابعة للمرضى، كهمزة وصل بين الطبيب المختص وبينها، وتنفيذ العلاجات، والتي يجب أن تكون وفق التعامل مع الاجهزة الطبية التكنولوجية في الكثير من العلاجات علي بينّة ومعرفة تامة ودقيقة في كيفية الاستخدام لها وبجودة عالية، فأي خلل في الاستخدام يؤدي الي نتائج لايحمد عقباها..

 …. فالمنظومة التمريضية من أهم المنظومات الطبية في أي مستشفى، لارتباطها بالحالات المرضية، وتقاس عالميا جودة الخدمات الصحية في أي مستشفى على مستوى المنظومة التمريضية ووعيها لأدوارها ومهامها، سواء في كيفية التعامل والمتابعة والتلبية السريعة لحاجات المريض.

كما هو جودة التعامل مع الاجهزة الطبية المستحدثة، فالجودة في اختيار الممرضات هام جداً، يؤدي الى التحسين، أما الاختيار الذي يعتمد على كوادر رخيصة غير مؤهلة يتناقض مع مبدأ الجودة وبالتالي يؤدي الى سوء الخدمات وتباطؤها. هذا ما لمسه المرضى المحولون من مستشفى حمد العام الى مستشفى عائشة بنت حمد بمدينة الخور.الذي يعتبر واحدا من المستشفيات المجتمعية التابعة لمؤسسة حمد الطبية وثاني أكبر المستشفيات في الدولة، مدى صعوبة الممرضات في التعامل مع الأجهزة الطبية التكنولوجية والتباطؤ في الخدمات، خلال هذا التحويل لمس الفرق في كيفية تعامل الكوادر الطبية التمريضية مع الأجهزة الطبية التكنولوجية من مستشفى الى آخر لاختلاف الجنسيات ورخصها،، بالرغم من جودة المبني وسعته وامكانياته التكنولوجية الطبية وجودة الكادر الطبي، الا أن متابعة الكوادر التمريضية بات ضروريًا لكثرة الشكاوى تتطلب من المسؤول عن المنظومة التمريضية باعتباره رأس هرم المنظومة ومن المفترض أن يكون واعيًا بما يحدث، وبمتابعة مستوى الأداء، والاستماع للشكاوى دون إهمالها ومداراتها، فالسكوت عن الأخطاء المهنية التمريضية يؤدي إلى استمرارها وتفاقمها وربما يؤدي إلى انتكاس المريض وبصورة مزمنة، فكم من الأخطاء تحدث داخل الغرف تُلملم أوراقها ويسكت عنها.

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

المعذبون في الأرض

 عنوان استقيته لمجموعة قصصية للكاتب طه حسين تتحدث عن معاناة الناس بشتى الأشكال والأنماط الفقراء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *