وينحرف مسار القلم عن الكتابة في القضايا التي تتطلب الإثارة بهدف ايجاد الحلول والتنبيه بأهمية نشرها كواجب من أجل المصلحة العامة،، إلى غزة المنكوبة الجائعة التي يعيش أهلها بين نارين، نار الصواريخ الاسرائيلية الأمريكية ونار الجوع المهلك القسري،، كم هي مناظر مؤلمة وموجعة نشاهدها يوميا لأبناء غزة وهم يتساقطون كأوراق الخريف على أرض غزة من شدة الجوع وسوء التغذية، تدفعنا للكتابة من واجب المشاركة الانسانية التي لانملك سواها اليوم لأننا أمة أقوالها تسبق أفعالها، أليس كما يقال العرب ظاهرة صوتية،، هكذا اليوم نحن،،. وألمنا يزداد قهرًا حين نرى المشاعر الغربية والضمائر تتحرك جراء الممارسات الاسرائيلية القذرة في محاولات لكسر الحصار بالأقوال والأفعال والمظاهرات والمقاطعة على مستوى الشعوب والحكومات الغربية،. وسبع وخمسون دولة عربية وإسلامية لم تهتز مشاعرها قيد أنملة.. سفينة «حنظلة» 21 ناشطًا مؤيدا باختلاف الجنسيات والثقافات والعقائد تواصل سيرها منذ سبعة أيام للوصول إلى شواطئ القطاع لكسر الحصار وتقديم المساعدات «نموذج « أين نحن والقنوات والمعابر العربية مغلقة !!
…… آه ياغزة تركوك للذئاب الصهيونية بهمجيتها ورعونتها تعيث على أجساد الأبرياء تقطعهم تدميهم وتجوعهم بأي ذنب قتلت !! انه الخزي العربي الذي طال حكوماتنا العربية الصامتة المستسلمة الضعيفة المتواطئة، من يوقف الجريمة الاسرائيلية ودولنا العربية تزخر مخازنها من الأسلحة المتراكمة تركت للصدا والقدم ما فائدتها! اذا لم توجه للعدو،!! من يحمي الأطفال والرضع والشيوخ من شبح الجوع وسوء التغذية، «هود وزينب ووعد».وغيرهم رضع يتساقطون يوميًا ضحايا الجوع،،. ومئات الآلاف من الريالات تنفق على اللهو.
والمهرجات بأنواعها، ناهيك عن الاسراف الممتد لكل المناسبات والفعاليات، مئة ألف طفل معرضون للموت خلال أيام اذا لم يتم ادخال الحليب من المسئول !! « ألم نقرأ قوله تعالى {وقفوهم إنهم مسئولون، مالكم لا تناصرون } ألا ندرك الخطط الصليبية الممنهجة العقائدية في قتل الأطفال وتجويعهم خوفًا من الانتقام مستقبلًا، كيف ننعم بالأمن والاستقرار والخوف من المجهول القادم يشغل تفكيرنا مع مانراه اليوم من امتداد صهيوني أمريكي من غزة الى سوريا الى جنوب لبنان، وربما تطال المناطق الحدودية المجاورة الممتنعة عن فتح المنافذ والقنوات ….
ويزيد امتدادها مع صمت القبور الذي لامس الضمائر والمشاعر العربية ونسوا قول عمر:»لو عثرت بغلة في طريق العراق لسألني الله عنها «اليوم يموت المئات يوميا من يسأل عنهم وينقذهم !! بينما تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن الاسرى وحمل ترامب حركة المقاومة بالمسئولية عن عدم وقف الحرب، وضرورة القضاء على حماس فالحرب مستمرة وستستمر مادام لم يقف العرب صفاً واحداً في وجه الصهيونية وحلفائها.. وتبقى غزة بين معاناة ثلاثية القصف والجوع والصمت العربي..