غزة تحترق من يطفئ نيرانها،، أبناء غزة يموتون حرقًا وجوعًا من ينقذهم،. العالم في صمت مذهل،، يُعجز وصفه لايُحتمل، العرب أصبحوا حجارة وحديدا متى يفيقون من سباتهم،، المفاوضات جارية لوضع حدٍّ للحرب وعودة الاسرى، كسحابة صيف عابرة بلا نتائج، اسرائيل تعبث بالصواريخ الأمريكية في أجواء غزة،، العدوان الصهيوني تشتد همجيته.وتمتد غطرسته من غزة إلى لبنان الى اليمن، ألسنة اللهب تتصاعد،، الأجواء ملوثة بدخان الموت،، أطباء تحت النار، وجرحى بلا دواء، المعونات الغذائية تُعدم …جثث تسقط، دماء تُنزف، المياه تُلوث،، أطفال يبحثون عن حياة في جحيم النار، أشلاء متناثرة،، ماذا بقي من همجية إسرائيل لم تمارس تجاه أهل غزة مع بداية سريان طوفان الأقصى، المجتمع العربي في حيرة واندهاش لصمت الحكومات العربية والإسلامية وأنظمتها،، لاتهتز مشاعرهم لبكاء طفل،وصرخة رضيع، ودمعة مسن واستنجاد امرأة، و لم تحرك ضمائرهم أجساد هزيلة وعظام بشرية بارزة لأرواح بريئة تنتظر رحيلها إلى العالم الآخر الأبدي،، مهزلة سياسية تدفع ثمنها الشعوب،، ومصالح ترتفع رصيدها عن مصالح الشعوب.. مشاهد دموية نراها وألفناها عبر الاعلام المرئي يوميا بلا توقف،، وهجرة مستمرة للبحث عن الأمن والرزق والاستقرار وماذا بعد، وماذا ننتظر !!
.. صدقناهم أن هناك اتفاقا لوقف الحرب وهناك مفاوضات للسلم وتبادل الاسرى..و أن هناك نتائج وقرارات والتزامات، لكن ! الواقع يدفعنا لخيبة أمل ووهم لا ينتهيان، حتى تنتهي الحرب، وتَصدَق الأقوال، ونرى الأفعال، هم يقولون مالايفعلون، ونحن مازلنا نصدقهم، نفرح حين يتساقط جنود العدو بأسلحة المقاومة،ولكن نزداد حزنا حين نرى المئات من الشهداء الأبرياء يتساقطون بلاذنب يدفعون ثمن الغطرسة اليهودية والأمريكية وثمن الصمت العربي،، «الحرب ليست مع حماس ولكن مع جميع المدنيين « كما صرح به ضابط عسكري في الجيش الاسرائيلي « الولايات المتحدة طلبت من حماس تأجيل نقاش قضية الانسحاب» ولكن اسرائيل تريد استئناف الحرب.،، وقف الحرب بالنسبة لها خط أحمر. كما جاء على لسان أحد مسئوليها،، ليس هناك ضمانات لاسرائيل بعدم استئناف الحرب،، مماطلة في وقف الحرب من أمريكا واسرائيل، مما يؤدي الي استغلال الكيان الصهيوني لكسب الوقت وتكثيف الهجمات على غزة،وهاهي الهجمات والغارات تزداد على غزة وضواحيها، وهاهو المجرم نتنياهو يوقف المفاوضات بالعمد لمزيد من الوقت ومزيد من الدمار … عذرًا ياغزة المفاوضات متقلبة الولايات الامريكية تنحاز لاسرائيل،، فرهان اللجوء والنزوح ليس خيارًا غزاويا بل رهان اسرائيلي وأمريكي لاجتثاث القضية الفلسطينية. … نحن مكبلون بمقابض السياسة، لانملك الا الكلمة والمشاعر الدامية للتعبير، لما نشاهده يوميّا في اعلامنا لغارات اسرائيلة متواصلة وشهداء وجرحى يتساقطون،، كشفت عن الارهاب الاسرائيلي والأمريكي،، عذرًا ياغزة حلقات لرواية دامية لاتنتهي فصولها،، ولكن أملنا في الله كما جاء في كتابه { لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا }.