مقترح وضع في ميزان الجدل خلال منصات التواصل، وهو احتساب يوم الجمعة يوم عمل بنصف دوام، وما بين المعارضة والموافقة،، وما بين الاجازة والعمل بنصف دوام لتبدأ الاجازة الرسمية بعد الانتهاء من الصلاة وتتواصل مع يومي السبت والأحد،، وهكذا اختلفت الآراء، ولكن! رجحت كفة المعارضين باعتبار معارضته للثقافة والهوية الدينية،، ولايدرك مدى تطبيقه ! وهل اتخذ فيه قرار أم مجرد اقتراح يمكن تنفيذه أوعدمه، باعتبار سريانه وفق التغير للواقع اليوم في الكثير من المفاهيم، خاصة مايتعلق بالهوية والمبادئ المجتمعية والدينية، مسايرة مع فرضية الثقافات والأفكار الغربية التي داهمت مجتمعاتنا العربية تجاوزت القيم والثوابت الدينية، التي تميزنا كمجتمعات اسلامية، بضرورة الحفاظ عليها والتمسك بها بثبات ويقين.
منهج اتّبعته بعض الدول وتم تطبيقه في الواقع، والبعض مازال في قيد الدراسة، لذلك أحيط بالكثير من الملابسات والاستنكارات، كيف يلغى يوم الجمعة الذي يتميز عن باقي أيام الاسبوع بأجوائه الدينية الربانية واحلال يومي السبت والأحد كبدائل، منذ صغرنا ونحن ندرك أن يوم الجمعة استثنائي للعبادة، والاستعداد له كما أمرنا الله به في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،، ما الذي يحدث اليوم، وهل أصبحنا تسوقنا حبال التغيير الغربي حتى في فرضية تغيير مشاعرنا ومناسكنا الدينية، ولايُدرك إلي أي طريق مضنيّ ماضون فيه بالاستسلام لثقافتهم والانصياع لأوامرهم علي حساب طمس معالمنا وهويتنا الدينية والذي هو هدفهم اليوم، عجبا !! هم يقدسون يومي السبت والأحد « اليهود والنصارى « ولهما مكانتهما وعظمهما كعطلة رسمية ثابتة لارتباطهما بممارسة معتقداتهم، ونحن نتجاهل فضل هذا اليوم وتهميشه وتبديله، تحت غطاء التغيير والتطوير والحضارة،. أي تغيير نحن فيه حين تتغلب المصلحة الدنيوية على المصلحة الدينية، والمصلحة الغربية على مصلحة المسلمين !!، وأي تطوير حول ماتمليه المصلحة الغربية في تهميش عقيدتنا وتفكيك ثوابتها !!، كفانا انصياعًا وقبولا بما يمليه علينا الغرب، ثوابتنا الدينية خط أحمر، ويوم الجمعة يوم مقدس بالتقرب الى الله وتلاوة القرآن، له مشاعره وفضائله وآدابه، يجب التمسك بها كما عهدناها والتزمنا بها منذ صغرنا وكما قال رسول الله إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا من الصلاة فيه.. الخ. نأمل أن يكون مقترحا عابرا قابل للتغيير والرفض، قبل تطبيقه فلنتمسك به كيوم فضيل للتقرب من الله بمزيد من العبادة والطاعة والذكر والصدقة كما يتمسك اليهود والنصارى بممارسة شعائرهم يوم اجازتهم … فهل نسايرهم ونقتدي بهم ؟؟؟