التليفزيون خطوة تتبعها خطوات

توجه طيب حين تكون المواطنة هي الهدف الأساسي المسيّرة لدفة العمل عند مسؤولي الوزارات والهيئات، والاجمل حين تحظى القدرات والرغبات المهنية الوطنية بالتفعيل والتأييد والتشجيع والتقدير من أجل التطوير والمحافظة على الجودة، وتجد المكان المناسب بما يتفق مع ميولها وتخصصاتها، كما هو الحفاظ على التوطين، لكن الاسوأ حين يكون الاحباط هو السهم الموجه لأي عمل مهني ناجح ومنتج، نرى هناك من يستقطب وهناك من ينفّر، فعملية الجذب والمد مازالت تنعكس في أغلب الوظائف في الدولة بمسمياتها.، لذلك استوقفت عند مبادرة تليفزيون قطر حول استقطاب المواهب الشبابية التي تمتلك القدرات ما يؤهلها للعمل في المجال الاعلامي بأنواعه، والاستفادة منها باختلاف تنوع المجالات الاعلامية، في الاخراج والانتاج وقراءة الأخبار وتحديث البرامج وتنوع مجالاته الرياضي والفني والصحي والتعليمي والتصوير وغيره ودعم ذلك بالتدريب والتهيئة،، هذه المبادرة في حد ذاتها تأكيد لأهمية العناصر الشبابية في تسيير الدفة الاعلامية خاصة أننا في مرحلة التكنولوجيا الرقمية التي أصبحت العمود الرقمي للإعلام “الميديا” وقدرة جيل كامل من الشباب على التعامل معها والابتكار من خلالها،، ففي ضوء آخر تجديد الذي طرأ على تليفزيون قطر وجدنا قدرات شبابية أثبتت نجاحها ولديها مخزون معرفي في الرقمنة، هناك من البرامج المقدمة تؤكد الجودة في التعامل معها في اللغة وادارة الحوار، والابتكار في العمل والنقل الاعلامي “مراسلون” ويشهد لهم بالدقة والتنوع وفنية التصوير..

…. أكثر من 400 طلب متقدم للعمل في المجال الاعلامي من الجنسين بعد الاعلان من المؤسسة القطرية للاعلام، يدل على الرغبة والقدرة والاهتمام، فالدماء الجديدة، وبوجوه جديدة، وفكر جديد مطلب حضاري من أجل التجديد، والمحافظة على الخبرات السابقة المؤهلة المنتجة مطلب داعم للتوجيه والاستزادة من الخبرة والثقافة لها، نأمل أن يجد المتقدمون للعمل الاعلامي بعد التصفية واجتياز الاختبار الأرضية الاعلامية التي تطور قدراتهم وتقدر انتاجهم، وتفسح المجال، معنويا وماديا من أجل الاستقرار الوظيفي والجودة والانتاج والابتكار، والدفع بهم الى الأمام وليس الى الخلف، تلفزيون قطر يتطلب انتفاضة ونقلة نوعية لتغيير مساره من التكرار الذي يغلب على بعض برامجه الحوارية، ونشرة أخباره اليومية المتكررة.. فهل سيتحقق ذلك موازنة مع توجه التليفزيون مع هذا الاستقطاب للدماء الشبابية، وهل سيواكب هذا الاستقطاب تطوير المحتوى وتغيير شكل الشاشة التي مازالت تأخذ الاطار القديم، والتي لا تتواءم مع التطور الذي تشهده الدولة في جميع المجالات نشرة الأخبار نموذجا !!

…. هذا الاستقطاب الذي تقوم به المؤسسة القطرية للإعلام يقابله ما نسمعه عن ادارات لقنوات اعلامية بادارتها استغنت عن عناصر وطنية ذات كفاءة عالية وجودة اعلامية ادارية ومهنية، وخبرة متمكنة، ناهيك عن الاستقالات الجماعية الاعلامية من الجنسين التي تدور في نطاقها، حين يبحث عن السبب ينسب جميعها الى عدم التقدير، والظلم، والحروب الباردة بين أركانها، وحين نتحدث عن عدم الابتكار والتجديد ينسب الى الشح في الامكانيات المادية، نأمل مع هذا التوجه وهذا الاهتمام أن نرى برامج مبتكرة حوارية ومعرفية وثقافية. واجتماعية، وانتاجا محليا هادفا من المسلسلات التاريخية والاجتماعية، نرى اعلاما ذا رسالة هادفة تحمل طياتها ثقافة المجتمع وقيمه وثوابته.

عن Aisha Alobaidan

شاهد أيضاً

وزيرة التعليم.. ومبادرة تستحق الإشادة

يقال أول الغيث قطرة، ونحن نستبشر بقطرات خير من خلال تصريح سعادة وزيرة التربية والتعليم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *